وليس المراد نزوله في النصّ القرآني وإذا قيل : في قراءة أبيّ أو ابن مسعود : «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ...» أي فالمعنى ما يعلم ابن مسعود بيانا للآية.
وكذلك إذا قيل في مصحف ابن مسعود : يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك ـ في علي ـ ...» أي في ما كتبه ابن مسعود في مصحفه من الوحي البياني.
ومن المصطلحات القرآنية التي تغيّر معناها بعد عصر الرسول (ص) والصحابة المصحف.
هذه إلى غيرها من مصطلحات قرآنية قد تغير معناها في عصرنا عمّا كانت عليه في عصر نزول القرآن والعصور القريبة منه ممّا سنذكره باذنه ـ تعالى ـ خلال البحوث الآتية ، ويضاف إلى ذلك ما افتراه الغلاة في مدرسة أهل البيت على الله ورسوله (ص) والأئمة من أهل بيته (ع) ، وفي بعضها نقلوها من مفتريات الزنادقة على الصحابة ، وركّبوا عليها اسنادا ، وافتروا بها على أئمة أهل البيت (ع).
ولم تكن ثمّة حاجة بعد البحوث الضافية في الجزءين الأول والثاني من هذا الكتاب الى تجشم البحث في هذا الجزء لدراسة ما جاء بمصادر الدراسات الاسلامية بمدرسة أهل البيت حول القرآن الكريم ، لوضوح شأن هذه الروايات مع ملاحظة ما مرّ في الجزءين الماضيين من مقاييس لمعرفة كل حديث نجده حول القرآن الكريم هنا وهناك.
وما نجريه من بحوث في هذا الكتاب وفق المخطط الآتي انما هو لمزيد التوضيح والتأكيد.