وسوف ندرس ـ باذنه تعالى ـ الروايات التي نقلها من مؤلفات الشيخ الصدوق في «دراسة روايات الباب الحادي عشر والثاني عشر» الآتيين حيث كرّر نقل هذه الروايات هناك ـ أيضا ـ ونبين باذنه تعالى انّها روايات منتقلة من مدرسة الخلفاء الى كتب مدرسة أهل البيت. على ان الشيخ الصدوق الذي ألف أكثر من مائتي كتاب في الحديث كان يجمع في كل باب كل ما وجده من حديث كما يفعل ذلك السيوطي الشافعي في تفسيره الدر المنثور فانه يأتي في تفسير كل آية كل ما وجده من حديث وكثيرا ما يجمع بين الاحاديث المتناقضة دون أن يعلّق عليها ولا يصح أن نقول : انه كان يؤمن بكل ما نقل من حديث لانه كان ينقلها (دون أن يقدح أو يطعن فيها) كما فعل الاستاذ ظهير في شأن الشيخ الصدوق وسوف يأتي باذنه تعالى في بحث روايات التحريف ما أخرجه السيوطي من روايات متناقضة في تفسير آية التطهير ، أضف إليه ان الشيخ الصدوق لم يكتف بالقول بان القرآن مصون عن كل تحريف بل أقام الدليل القوي الرصين تلو الدليل القوي على ان القرآن مصون عن كل تحريف ، فما ذا ينبغي أن يقال لمن أخرج تلك الروايات من علماء مدرسة الخلفاء في كتبه دون أن يقيم الدليل على أن القرآن مصون عن التحريف؟ ألا ينبغي أن يقال للاستاذ ظهير رمتني بدائها وانسلّت؟
وقال في ص ١٥ منه :
«وذكرنا سورة النورين أو سورة الولاية من خاتمة مجتهدي القوم الملا محمد باقر المجلسي ، من كتابه تذكرة الائمة».
وسوف ندرس هذه السورة المزعومة في دراسة روايات لا أصل لها من أدلة الباب الحادي عشر باذنه تعالى.