فاقرأه مني السلام.
وكان في وصية أمير المؤمنين ع إلى ولده ذكر محمد بن علي والوصاة به وسماه رسول الله ص وعرفه بباقر العلم على ما رواه أصحاب الآثار.
ومما روي عن جابر بن عبد الله في حديث مجرد أنه قال قال لي رسول الله ص يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا من الحسين يقال له محمد يبقر علم الدين بقرا فإذا لقيته فاقرأه مني السلام.
وروت الشيعة في خبر اللوح الذي هبط به جبرئيل على رسول الله ص من الجنة وأعطاه فاطمة ع وفيه أسماء الأئمة من بعده فكان فيه محمد بن علي الإمام بعد أبيه.
وروت فيه أيضا أن الله عزوجل أنزل إلى نبيه كتابا مختوما باثني عشر خاتما وأمره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين ع ويأمره أن يفض أول خاتم فيه ويعمل بما تحته ثم يدفعه بعد وفاته إلى ابنه الحسن ع ويأمره بفض الخاتم الثاني والعمل بما تحته ثم يدفعه عند حضور وفاته إلى أخيه الحسين ع ويأمره أن يفض الخاتم الثالث ويعمل بما تحته ثم يدفعه الحسين عند وفاته إلى ابنه علي بن الحسين ع ويأمره بمثل ذلك ويدفعه علي بن الحسين عند وفاته إلى ابنه محمد بن علي الأكبر ويأمره بمثل ذلك ثم يدفعه محمد إلى ولده حتى ينتهي إلى آخر الأئمة عليهمالسلام أجمعين.
ورووا أيضا نصوصا كثيرة عليه بالإمامة بعد أبيه ع عن النبي ص وعن أمير المؤمنين ع وعن الحسن والحسين وعلي بن الحسين ع. وقد روى الناس من فضائله ومناقبه ما يكثر به الخطاب إن أثبتناه وفيما نذكره منه كفاية فيما نقصده في معناه إن شاء الله.
عن عطاء المكي قال ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ولقد رأيت الحكم بن عيينة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه وقد تقدم مع خلاف في العبارة.