ندعو الله فيما نحب فإذا وقع الذي نكره لم نخالف الله فيما أحب.
وقال توقي الصرعة خير من سؤال الرجعة.
وقيل له من أعظم الناس قدرا قال من لا يرى الدنيا لنفسه قدرا وأورد أشياء أخر قد ذكرتها قبل هذا وما أريد بتكرار ما أورده مكررا إلا ليعلم أنه قد نقل عن غير واحد حتى كاد يبلغ التواتر فيذعن المنكر ويعترف الجاحد وبالله المستعان.
قال الفقير إلى رحمة ربه تبارك وتعالى علي بن عيسى أثابه الله تعالى قد أوردت من أخبار سيدنا ومولانا الإمام أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وصفاته وذكرت من علائم شرفه وسماته ورقمت من دلائله وعلاماته ونبهت بجهدي على ما خص به من شرف قبيله وشرف ذاته فتلوت قوله تعالى (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) ففيما شرحته وبينته وأوضحته غنية لمن طلب الحق وأراده وتبينه لمن أراد الله إسعاده فإن مناقبه ع أكثر من أن يأتي الحصر عليها ومزاياه أعلى من أن تتوجه الإحاطة بها إليها ومفاخره إذا عددت خرت المفاخر والمحامد لديها لأن شرفه ع تجاوز الحد وبلغ النهاية وجلال قدره استولى على الأمد وأدرك الغاية ومحله من العلم والعمل رفع له ألف راية وكم له ع من علامات سؤدد وسيماء رئاسة وآية سماحة وحماسة وشرف منصب وعلو نسب وفخر حسب وطهارة أم وأب والأخذ من الكرم والطهارة بأقوى سبب لو طاول السماء لطالها أو رام الكواكب في أوجها لنالها أو حاكمت سيادته عند موفق لقضي لها إذا اقتسمت قداح المجد كان له معلاها أو قسمت غنائم السمو والرفعة كان له مرباعها وصفاياها أو أجريت جياد السيادة كان له سابقها أو جوريت مناقبه قصر طالبها ووني لاحقها يقصر لسان البليغ في مضمار مآثره ويظهر عجز الجليد عن عد مفاخره الأصل طاهر كما عرفت والفرع زاهر كما وصفت وفوق ما وصفت ولده من بعده ع مشكاة الأنوار ومصابيح الظلام وعصر الأنام ومنتجع العافين إذا أجدب العام والعروة الوثقى