لا تزال تجيء بالشيء لا نعرفه فقال إني أتلو عليك به قرآنا قال وذلك أيضا قال نعم قال فهاته قال قول الله عزوجل (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ) (١) قال فلا تراني بعدها قاطعا رحما.
وعن جميل بن دراج قال كنت عند أبي عبد الله فدخل عليه بكير بن أعين وهو أرمد فقال له أبو عبد الله الظريف يرمد فقال وكيف يصنع قال إذا غسل يده من الغمر (٢) مسحها على عينيه قال ففعلت ذلك فلم أرمد.
١٤ ـ وعن سعيد بن سليمان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر أن النبي ص كان يقول إن الله عزوجل مع المديون حتى يقضي دينه ما لم يكن في معصية أو فيما يكره الله عزوجل.
١٤ ـ وعنه عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله ص للمهاجرين والأنصار عليكم بالقرآن فاتخذوه إماما فإنه كلام رب العالمين الذي منه بدأ وإليه يعود.
وعن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من قال في كل يوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين كان له أمان من الفقر وأمن من وحشة القبر واستجلب الغنى وفتحت له أبواب الجنة.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن النبي ص نهى عن جذاذ الليل وحصاده (٣) قال جعفر بن محمد إنما كره ذلك لأنه لا يحضره الفقراء والمساكين. وبالإسناد قال قال رسول الله ص إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن الله تعالى يطفئه.
وعنه ع قال من لم يكن لأخيه كما يكن لنفسه لم يعط الأخوة حقها ألا ترى كيف حكى الله تعالى في كتابه أنه يفر المرء من أبيه والأخ من أخيه ثم ذكر في ذلك الموقف شفقة الأصدقاء يقول (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)
__________________
(١) الرعد : ٢١.
(٢) الغمر ـ بالتحريك ـ : الدسم والزهومة من اللحم.
(٣) الجذاذ : صرام النخل اي أوان ادراكه.