يقول كيف أعتذر وقد احتججت وكيف أحتج وقد علمت.
وكان ع يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء. وسئل لم حرم الله الربا قال لئلا يتمانع الناس المعروف. وقال بني الإنسان على خصال فمهما بني عليه فإنه لا يبني على الخيانة والكذب.
وقال ع الفقهاء أمناء الرسل فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتهموهم.
وعن الأصمعي قال قال جعفر بن محمد ع الصلاة قربان كل تقي والحج جهاد كل ضعيف وزكاة البدن الصيام والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر واستنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وما عال امرئ اقتصد والتقدير نصف العيش والتودد نصف العقل وقلة العيال إحدى اليسارين ومن حزن والديه فقد عقهما ومن ضرب بيده على فخذه عند المصيبة فقد حبط أجره والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين والله عزوجل ينزل الصبر على قدر المصيبة وينزل الرزق على قدر المئونة ومن قدر معيشته رزقه الله ومن بذر معيشته حرمه الله.
وعن بعض أصحاب جعفر ع قال دخلت عليه وموسى ع بين يديه وهو يوصيه بهذه الوصية فكان مما حفظت منها أن قال يا بني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي فإنك إن حفظتها تعش سعيدا وتمت حميدا يا بني من قنع بما قسم له استغنى ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا ومن لم يرض بما قسم الله له اتهم الله في قضائه ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره يا بني من كشف عن حجاب غيره تكشفت عورات بيته ومن سل سيف البغي قتل به ومن احتفر لأخيه بئرا سقط فيها ومن داخل السفهاء حقر ومن خالط العلماء وقر ومن دخل مداخل السوء اتهم يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك (١) وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتزل يا بني قل الحق لك وعليك تستشار من بين
__________________
(١) أزرى بأخيه : وضع منه.