المصائب (١) ثم علقت عليه الجملين وسقيته فجعل الله فيه البركة وزكت فبعت منها بعشرة آلاف.
حدث أحمد بن إسماعيل قال بعث موسى بن جعفر ع إلى الرشيد من الحبس برسالة كانت أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون
قال وذكر الخطيب قال ولد موسى بن جعفر بالمدينة في سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين ومائة وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلى المدينة فأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم الرشيد بالمدينة فحمله معه وحبسه ببغداد إلى أن توفي بها لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة.
إسماعيل عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص نظر الولد إلى والديه حبا لهما عبادة.
وروي أن موسى بن جعفر أحضر ولده يوما فقال لهم يا بني إني موصيكم بوصية من حفظها لم يضع معها إن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروها ثم تحول إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال لم أقل شيئا فاقبلوا عذره.
وعن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال الحسين جاء رجل إلى أمير المؤمنين ع يسعى بقوم فأمرني أن دعوت له قنبرا فقال له علي ع اخرج إلى هذا الساعي فقل له قد أسمعتنا ما كره الله تعالى فانصرف في غير حفظ الله تعالى آخر كلام الجنابذي رحمهالله تعالى.
وقال الشيخ المفيد رحمهالله تعالى باب ذكر الإمام القائم بعد أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع من ولده وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر
__________________
(١) قال المجلسيّ (ره) في البحار في بيان الحديث : لعل المراد عدم الجزع عند المصائب والاعتناء بشأنها فإنها غالبا من علامات السعادة ، أو المراد : تمسكوا باللّه عند بقائها.