عسى أن يقال ولكن اتباع العوائد يوسع المجال ومن اعترف بتقصيره كان كمن بلغ الكمال وهذا الشعر.
مدائحي وقف على الكاظم |
|
فما على العاذل واللائم |
وكيف لا امدح مولى غدا |
|
في عصره خير بني آدم |
ومن كموسى أو كآبائه |
|
أو كعلي وإلى القائم |
إمام حق يقتضي عدله |
|
لو سلم الحكم إلى الحاكم |
إفاضة العدل وبذل الندى |
|
والكف من عادية الظالم |
يبسم للسائل مستبشرا |
|
أفديه من مستبشر باسم |
ليث وغى في الحرب دامي الشبا |
|
وغيث جود كالحيا الساجم (١) |
مآثر يعجز عن وصفها |
|
بلاغة الناثر والناظم |
تعد إن قيست إلى جوده |
|
معايبا ما قيل عن حاتم |
في الحلم بحر ذاخر مده |
|
وفي الوغى أمضى من الصارم |
يعفو عن الجاني ويولي الندى |
|
ويحمل الغرم عن الغارم |
القائم الصائم أكرم به |
|
من قائم مجتهد صائم |
من معشر سنوا الندى والقرى |
|
وأشرقوا في الزمن القائم |
وأحرزوا خصل العلى فاغتدوا |
|
أشرف خلق الله في العالم |
يروي المعالي عالم منهم |
|
مصدق في النقل عن عالم |
قد استووا في شرف المرتقى |
|
كما تساوت حلقة الخاتم |
من ذا يجاريهم إذا ما اعتزوا |
|
إلى علي وإلى فاطم |
ومن يناويهم إذا عددوا |
|
خير بني الدنيا أبا القاسم |
صلى عليه الله من مرسل |
|
لما أتى من قبله خاتم |
يا آل طه أنا عبد لكم |
|
باق على حبكم اللازم |
أرجو بكم نيل الأماني غدا |
|
إذا استبانت حسرة النادم |
معتصم منكم بود إذا |
|
ما ضل شانيكم بلا عاصم |
وليكم في نعم خالد |
|
وضدكم في نسب دائم |
__________________
(١) سجم الدمع : سال.