فقال هشام إن الأمر فيه والله من بعده.
وعن نعيم القابوسي عن أبي الحسن موسى ع قال ابني علي أكبر ولدي وآثرهم عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر (١) ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي.
وعن الحسين بن المختار قال خرجت إلينا ألواح من أبي الحسن موسى ع وهو في الحبس عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا ويفعل كذا وفلان لا تنله شيئا حتى ألقاك أو يقضى علي الموت.
وعن زياد بن مروان القندي قال دخلت على أبي إبراهيم وعنده أبو الحسن ابنه ع فقال لي يا زياد هذا ابني فلان كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله.
وعن المخزومي وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال بعث إلينا أبو الحسن موسى ع فجمعنا ثم قال أتدرون لم جمعتكم فقلنا لا فقال اشهدوا بأن ابني هذا وصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا ومن كانت له عندي عدة فلينتجزها منه ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه.
وعن داود بن سليمان قال قلت لأبي إبراهيم ع إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك فأخبرني من الإمام بعدك فقال ابني فلان يعني أبا الحسن ع.
وعن نصر بن قابوس قال قلت لأبي إبراهيم ع إنني سألت أباك من الذي يكون بعدك فأخبرني أنك أنت هو فلما توفي أبو عبد الله ع ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت بك أنا وأصحابي فأخبرني من الذي يكون بعدك من ولدك قال ابني فلان يعني عليا.
وعن داود بن زربي قال جئت إلى أبي إبراهيم ع بمال فأخذ بعضه وترك بعضه فقلت أصلحك الله لأي شيء تركته عندي فقال إن صاحب هذا الأمر يطلبه
__________________
(١) قد مر الكلام في الجفر وتفسيره في ج ٢ : ٣٦٧ من هذه الطبعة فراجع.