وَالضَّرَّاءِ). (١)
وعنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص تعلموا من الغراب خصالا ثلاثا استتاره بالسفاد (٢) وبكوره في طلب الرزق وحذره.
وعن ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن يوم يولد ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا ويوم يموت فيعاين الآخرة بأهلها ويوم يبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا وقد سلم الله عزوجل على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وأمن روعته فقال (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) (٣) وقد سلم عيسى ابن مريم على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) (٤).
وعنه ع إن الله عزوجل أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى أمر بالصلاة والزكاة فمن صلى ولم يزك لم تقبل منه صلاته وأمر بالشكر له والوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله وأمر باتقاء الله وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عزوجل.
وقال ع من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت إن الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير.
وقال ع صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله.
وسئل ع أتكون الأرض ولا إمام فيها فقال إذا لساخت بأهلها.
وعنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص الشيب في مقدم الرأس يمن وفي العارضين سخاء وفي الذوائب شجاعة وفي القفاء شوم
__________________
(١) البقرة : ١٧٧
(٢) السفاد ـ بالكسر ـ : نزو الذكر على الأنثى
(٣) مريم : ١٥
(٤) مريم : ٣٣.