وقع إلى الأرض واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر ع فقال هنيئا لك يا نجمة كرامة ربك فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ودعا بماء الفرات وحنكه به ثم رده إلي فقال خذيه فإنه بقية الله في أرضه.
قال الفقير إلى الله تعالى عبد الله علي بن عيسى أثابه الله بكرمه قال أبو جعفر القمي المذكور رحمهالله تعالى إن الرضا ع ولد بالمدينة وكذا قال غيره وقال دعا بماء الفرات من ساعته وحنكه به ولعله أراد بماء فرات أو بالماء الفرات أو كان عندهم ماء الفرات لهذا الأمر وأمثاله أو أتي بماء الفرات من ساعته فهو سهل بالنسبة إلى معجزاتهم وكراماتهم ودلائلهم وآياتهم ع.
وقال باب في النص عليه من أبيه موسى بن جعفر ع محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ع وقد اشتكى شكاة شديدة فقلت له إن كان ما أسأل الله أن لا يريناه فإلى من قال إلى ابني علي فكتابه كتابي وهو وصيي وخليفتي من بعدي.
وعن علي بن يقطين قال كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفر ع وعنده علي ابنه ع فقال يا علي هذا ابني سيد ولدي وقد نحلته كنيتي فضرب هشام بن سالم يده على جبهته وقال (إِنَّا لِلَّهِ) نعى والله إليك نفسه.
وعن علي بن يقطين قال كنت عند العبد الصالح موسى بن جعفر ع فدخل عليه ابنه الرضا ع وقال مثله فقال له هشام ويحك كيف قال فقال سمعت منه كما قلت لك قال هشام أخبرك أن الأمر فيه من بعده.
وعن نعيم بن قابوس قال قال أبو الحسن ع علي ابني أكبر ولدي وأسمعهم لقولي وأطوعهم لأمري ينظر في كتاب الجفر والجامعة ولا ينظر فيهما إلا نبي أو وصي نبي.
وعدد نصوصا كثيرة عن أبيه ع وقد كان يكفيني هذا الكتاب فيما أريده من أخبار الرضا ع ويغنيني عما سواه ولكني اتبعت عادتي في النقل