وعن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول الأئمة علماء حكماء مفهمون محدثون.
وعن الحسن بن علي الوشاء قال كنت بخراسان فبعث إلي الرضا ع يوما فقال
__________________
ـ وملخص القصة انه اجتمع عدة من الطالبيين في سنة(٢٠) بمكّة على محمّد بن جعفر وكان شيخا محببا للناس مفارقا لما عليه كثير من أهل بيته من قبح السيرة وكان يروى العلم عن أبيه جعفر بن محمّد عليه السلام وكان الناس يكتبون عنه وكان يظهر زهدا فلما أتوه قالوا له تعلم منزلتك من الناس فهلم نبايع لك بالخلافة فان فعلت لم يختلف عليك رجلان فامتنع من ذلك فلم يزل به ابنه عليّ بن محمّد بن جعفر وحسين بن الحسن الأفطس حتّى غلباه على رأيه وأجابهم وأقاموه في ربيع الأوّل من هذه السنة فبايعوه بالخلافة وجمعوا له الناس فبايعوه طوعا وكرها وسموه أمير المؤمنين فبقى شهورا وليس له من الامر شيء وابنه على والحسين بن الأفطس أسوأ ما كانوا سيرة وأقبح فعلا وقصتهما مع امرأة الفهرية وغلام قاضى مكّة ـ وكان أمردا جميلا ـ وفجورهما معروفة مشهورة فلم يلبثوا الا يسيرا حتّى انفذ هرثمة بن أعين وكان أميرا واليا من قبل المأمون جندا لقتالهم وفيهم الجلودي ـ وهو من جملة المشايخ الذين خدموا الرشيد فقتلهم المأمون بعد ما أخذ البيعة لعلي بن موسى (ع) في قصة طويلة ـ فقاتلوهم حتّى انهزم محمّد بن جعفر ومن معه من مكّة ودخلها الجلودي وفعل فيها من الاعمال الشنيعة ما فعل وسار محمّد بن جعفر نحو الجحفة فأدركه بعض موالى بني العباس فأخذ جميع ما معه وأعطاه دريهمات يتوصل بها فسار نحو بلاد جهينة فجمع بها وقاتل هارون المسيب وإلى المدينة عند الشجرة وغيرها عدة دفعات فانهزم محمّد وفقئت عينه بنشابة وقتل من أصحابه بشر كثير ورجع إلى موضعه فلما انفصل الموسم طلب الأمان من الجلودي ومن رجاء بن جميل وهو ابن عمّة الفضل بن سهل فأمنه وضمن له رجاء عن المأمون وعن الفضل الوفا بالأمان فقبل ذلك فأتى مكّة لعشر بقين من ذي الحجة فخطب الناس وقال انني بلغني ان المأمون مات وكانت له في عنقي بيعة وكانت فتنة عمت الأرض فبايعني الناس ثمّ انه صح عندي ان المأمون حي صحيح وانا استغفر اللّه من البيعة وقد خلعت نفسي من البيعة التي بايعتموني عليها كما خلعت خاتمي هذا من اصبعى فلا بيعة لي في رقابكم ثمّ نزل وسار إلى العراق فسيره الحسن بن سهل إلى المأمون بمرو فمات بها.