عبد الله بن جعفر فأخذ بيدي فوضعها على صدره قبل أن أذكر له شيئا مما أردت ثم قال يا محمد بن آدم إن عبد الله لم يكن إماما فأخبرني بما أردت قبل أن أسأله.
وعن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال قال لي ابتداء إن أبي كان عندي البارحة قلت أبوك قال أبي قلت أبوك قال أبي في المنام إن جعفرا كان يجيء إلى أبي فيقول يا بني افعل كذا يا بني افعل كذا يا بني افعل كذا قال فدخلت عليه بعد ذلك فقال يا حسن إن منامنا ويقظتنا واحد.
وعن علي بن محمد القاشاني قال أخبرني بعض أصحابنا أنه حمل إلى الرضا ع مالا له خطر فلم أره سر به فاغتممت لذلك وقلت في نفسي قد حملت مثل هذا المال وما سر به فقال يا غلام الطست والماء وقعد على كرسي وقال (١) بيده للغلام صب علي الماء فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب ثم التفت إلي وقال من كان هكذا لا يبالي بالذي حمل إليه.
وعن محمد بن الفضل قال لما كان في السنة التي بطش هارون بالبرامكة وقتل جعفر بن يحيى وحبس يحيى بن خالد ونزل بهم ما نزل كان أبو الحسن واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه فسئل عن ذلك فقال إني كنت أدعو الله على البرامكة ـ قد فعلوا بأبي ما فعلوا فاستجاب الله لي فيهم اليوم فلما انصرف لم يلبث إلا يسيرا حتى بطش بجعفر وحبس يحيى وتغيرت حالهم.
وعن موسى بن عمران قال رأيت علي بن موسى ع في مسجد المدينة وهارون يخطب فقال تروني وأباه تدفن في بيت واحد.
وقال هشام العباسي طلبت بمكة ثوبين سعديين أهديهما لأبي فلم أصب بمكة منهما شيئا على ما أردت فمررت بالمدينة منصرفي فدخلت على أبي الحسن ع فلما ودعته وأردت الخروج دعا بثوبين سعديين على عمل الوشي الذي كنت طلبت فدفعهما إلي وقال أقطعهما لأبيك.
وعن الحسن بن موسى قال خرجنا مع أبي الحسن ع إلى بعض أمواله في يوم
__________________
(١) أي أشار.