الله إن رأيت أن تعيده علي فقال تأخذ الكمون والسعتر والملح فدقه وخذ منه في فمك مرة أو مرتين أو ثلاثا فإنك تعافى قال الرجل فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت قال الثعالبي سمعت الصفواني يقول رأيت هذا الرجل وسمعت منه هذه الحكاية.
وعن حمزة بن جعفر الأرجاني قال خرج هارون من المسجد الحرام من باب وخرج الرضا ع من باب فقال الرضا ع وهو يعني هارون ما أبعد الدار وأقرب اللقاء يا طوس يا طوس ستجمعني وإياه وبإسناده عن صفوان بن يحيى قال ـ لما مضى أبو الحسن موسى ع وتكلم الرضا ع خفنا عليه من ذلك وقلنا إنك قد أظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف عليك هذا الطاغي قال ليجهد جهده فلا سبيل له علي قال صفوان فأخبرنا الثقة أن يحيى بن خالد قال للطاغي هذا علي ابنه قد قعد وادعى الأمر لنفسه فقال ما يكفينا ما صنعنا بأبيه من قبل تريد أن نقتلهم جميعا.
وبإسناد عن علي بن جعفر عن أبي الحسن الطيب قال لما توفي أبو الحسن موسى ع دخل أبو الحسن الرضا ع إلى السوق فاشترى كبشا وكلبا وديكا فلما كتب صاحب الخير بذلك إلى هارون قال قد أمنا جانبه وكتب الزبيري أن علي بن موسى قد فتح بابه ودعا إلى نفسه فقال هارون وا عجبا إن علي بن موسى قد اشترى كلبا وكبشا وديكا ويكتب فيه ما يكتب.
قال الطبرسي رحمهالله وأسانيد هذه الأحاديث مذكورة في كتاب عيون الأخبار للشيخ أبي جعفر قدس الله روحه.
وأما ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدس وعلاماته والعجائب التي شاهدها الخلق فيه فأذعن الخاص والعام له وأقر المخالف والمؤالف به إلى يومنا هذا فكثير خارج عن حد الإحصاء والعد ولقد برأ فيه الأكمه والأبرص واستجيبت الدعوات وقضيت ببركته الحاجات وكشف الملمات