صفاته وآثاره ما كان أمضى من السيف المنتضى وأبى أن يكون هذا النعت الرضى إلا لذلك السيد المرتضى ولم أزل مذ كنت حدثا أهش لذكره وأطرب لما يبلغني من خلاله وسجاياه وسمو قدره فرزقني الله وله الحمد أن أثبت شيئا من مناقبه وشاهدت بعين الاعتبار جملة من عجائبه وأعجبتني نفسي حين عرفت اختيارها في حالة الشباب وسرني أن عددت من واصفي فضله وفضل آبائه وأبنائه في هذا الكتاب والمنة لله تعالى فهو الذي أمد بالتوفيق وهدى إلى الطريق ولا منة عليهم ع فإن الواجب على العبد مدح سيده ووصف فخاره وسؤدده والذب عنه بلسانه ويده وقد سمح خاطري بشعر في مدحه موسوم وبشريف اسمه واسمي مرقوم وأنا أعتذر إلى محله الشريف ومقامه العالي المنيف من التقصير عما يجب لقدره الخطير ولكن لا مرما جزع أنفه قصير فإني أحب أن أكون من شعراء مجدهم وإن كنت مقصرا عما يجب لعبدهم أو لأحد من أهل ودهم.
(والشعر)
أيها الراكب المجد قف العيش |
|
إذا ما حللت في أرض طوسا |
لا تخف من كلالها ودع التأديب |
|
دون الوقوف والتعريسا |
والثم الأرض إن رأيت ثرى |
|
مشهد خير الورى علي بن موسى |
وأبلغنه تحية وسلاما |
|
كشذي المسك من علي بن عيسى |
قل سلام الإله في كل وقت |
|
يتلقى ذاك المحل النفيسا |
منزل لم يزل به ذاكر الله |
|
يتلو التسبيح والتقديسا |
دار عز ما انفك قاصدها |
|
يزجي إليها آماله والعيسا |
بيت مجد ما زال وقفا عليه |
|
الحمد والمدح والثناء حبيسا |
ما عسى أن يقال في مدح قوم |
|
أسس الله مجدهم تأسيسا |
ما عسى أن أقول في مدح قوم |
|
قدس الله ذكرهم تقديسا |
هم هداة الورى وهم أكرم |
|
الناس أصولا شريفة ونفوسا |