وإن صال جبن الليث وإن فخر أذعن كل مساجل وسلم إليه كل مناضل وأقر لشرفه كل شريف وإن طاول الأفلاك ونافر الأملاك واعترف أنه ليس هناك وإن ذكرت العلوم فهو ع موضح أشكالها وفارس جلادها وجدالها وابن نجدتها وصاحب أقوالها وأطلاع نجادها وناصب أعلام أعقالها.
هذه صفاته التي تتعلق بذاته وعلاماته الدالة على معجز آياته فإن أتى الناس بآبائهم أتى بقوم أخبر بشرفهم هل أتى ودلت على مناصبهم آية المباهلة وإن عتا عن قبولها من عتا ونطق القرآن الكريم بفضلهم ونبه الرسول ص على نبلهم ولم يسأل على التبليغ أجرا إلا ودهم وبالغ في العهد بأحسنوا خلافتي في أهلي فما حفظوا عهده ولا عهدهم فهم ع أمناء الله وخيرته وخلفاؤه على بريته وصفوته المشار إليهم بآداب القرآن المجيد المخاطبون ب (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) الذين هم على أولياء الله أرق من الماء وعلى أعدائه أقسى من الحديد وأجواد والسحاب باخل أيقاظ في اللقاء والليث ذاهل قلوبهم حاضرة ووجوههم ناضرة وألسنتهم ذاكرة وإذا كان لغيرهم دنيا فلهم دنيا وآخرة صلى الله عليهم صلاة يقتضيها كرم الله واستحقاقهم الكامل وهذان سببان يوجبان الحصول لوجود الفاعل والقابل وقد مدحت مولانا أبا الحسن ع بما أرجو ثوابه في العاجل والآجل وأنا معترف بالتقصير والله عند لسان كل قائل وهو
يا أي هذا الرائح الغادي |
|
عرج على سيدنا الهادي |
واخلع إذا شارفت ذاك الثرى |
|
فعل كليم الله في الوادي |
وقبل الأرض وسف تربة |
|
فيها العلى والشرف العادي |
وقل سلام الله وقف على |
|
مستخرج من صلب أجواد |
مؤيد الأفعال ذو نائل |
|
في المحل يروي غلة الصادي |
يفوق في المعروف صوب الحيا |
|
الساري بإبراق وإرعاد |
في البأس يردي شأفة المعتدي |
|
بصولة كالأسد العادي |