بعدي الحسن.
وعن عبد الله بن محمد الأصفهاني قال قال أبو الحسن ع صاحبكم بعدي الذي يصلي علي قال ولم نعرف أبا محمد قبل ذلك قال فخرج أبو محمد بعد وفاته فصلى عليه.
وعن علي بن جعفر قال كنت حاضرا أبا الحسن ع لما توفي ابنه محمد فقال للحسن يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا.
وعن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان قال كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمد بن علي فجاء أبو الحسن ع فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته وأبو محمد ع قائم في ناحية فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد ع فقال مثله.
وعن علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن ع إن كان كون وأعوذ بالله فإلى من قال عهدي إلى الأكبر من ولدي يعني الحسن ع.
وعن علي بن عمرو العطار قال دخلت على أبي الحسن ع وابنه أبو جعفر بحياة وأنا أظن أنه الخلف من بعده فقلت له جعلت فداك من أخص من ولدك فقال لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري قال فكتبت إليه بعد فيمن يكون هذا الأمر قال فكتب إلي في الأكبر من ولدي وكان أبو محمد ع أكبر من أبي جعفر.
وعن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد في دار أبي الحسن ع وقد بسط له في صحن داره والناس حوله جلوس فقالوا قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني العباس وقريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي بعد ساعة من قيامه وقد جاء مشقوق الجيب وقف على يمينه ونحن لا نعرفه فقال له يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث الله فيك أمرا فبكى الحسن ع واسترجع فقال (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) وإياه أسأل تمام نعمه علينا و (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) فسألنا عنه فقيل لنا هذا الحسن بن علي ابنه وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين