أردت فضة فأعطيناك خاتما ربحت الفص والكراء (١) هناك الله يا أبا هاشم فقلت يا سيدي أشهد أنك ولي الله وإمامي الذي أدين الله بفضله وطاعته فقال يغفر الله لك يا أبا هاشم.
وعن علي بن عمر النوفلي قال كنت مع أبي الحسن في صحن داره فمر علينا جعفر فقلت له جعلت فداك هذا صاحبنا قال لا صاحبكم الحسن.
وعن الحجاج بن سفيان العبدي قال خلفت ابني بالبصرة عليلا وكتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء فكتب رحم الله ابنك إنه كان مؤمنا قال حجاج فورد علي كتاب من البصرة أن ابني مات في اليوم الذي كتب إلي أبو محمد بموته وكان ابني شك في الإمامة للاختلاف الذي جرى بين الشيعة.
وعن محمد بن درياب الرقاشي قال كتبت إلى أبي محمد أسأله عن المشكاة (٢) وأن يدعو الله لامرأتي وكانت حاملا على رأس ولدها أن يرزقني الله ولدا ذكرا وسألته أن يسميه فرجع الجواب المشكاة قلب محمد ع ولم يجبني عن امرأتي بشيء وكتب في آخر الكتاب عظم الله أجرك وأخلف عليك فولدت ولدا ميتا وحملت بعده فولدت غلاما.
قال عمر بن أبي مسلم كان سميع المسمعي يؤذيني كثيرا ويبلغني عنه ما أكره وكان ملاصقا لداري فكتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء بالفرج منه فرجع الجواب أبشر بالفرج سريعا وأنت مالك داره فمات بعد شهر واشتريت داره فوصلتها بداري ببركته.
عن محمد بن عبد العزيز البلخي قال أصبحت يوما فجلست في شارع الغنم فإذا بأبي محمد قد أقبل من منزله يريد دار العامة فقلت في نفسي ترى إن صحت أيها الناس هذا حجة الله عليكم فاعرفوه يقتلوني فلما دنا مني أومأ بإصبعه السبابة علي فيه أن اسكت
__________________
(١) الكرى : اجرة المستأجر
(٢) يعني المشكاة في قوله تعالى :«مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ»الآية (سورة النور : ٣٥).