فتح بنا وبنا ينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم قال هذا حديث حسن عال رواه الحفاظ في كتبهم فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط وأما أبو نعيم فرواه في حلية الأولياء وأما عبد الرحمن بن حماد فقد ساقه في عواليه.
وعن جابر قال قال رسول الله ص ينزل عيسى ابن مريم ص فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول ألا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة من الله تعالى لهذه الأمة قال هذا حديث حسن رواه الحرث بن أبي أسامة في مسنده ورواه الحافظ أبو نعيم في عواليه وفي هذه النصوص دلالة على أن المهدي غير عيسى ومدار الحديث لا مهدي إلا عيسى ابن مريم ـ علي بن محمد بن خالد الجندي مؤذن الجند قال الشافعي المطلبي كان فيه تساهل في الحديث.
قال قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى ص في المهدي وأنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلا وأنه يخرج مع عيسى ابن مريم ويساعده في قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين وأنه يؤم هذه الأمة وعيسى يصلي خلفه في طول من قصته وأمره وقد ذكر الشافعي في كتاب الرسالة ولنا به أصل ونرويه ولكن يطول ذكر سنده قال وقد اتفقوا على أن الخبر لا يقبل إذا كان الراوي معروفا بالتساهل في روايته.
الباب الثاني عشر في قوله ص لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها والمهدي في وسطها.
وبإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لن تهلك أمة الحديث قال هذا حديث حسن رواه الحافظ أبو نعيم في عواليه ـ وأحمد بن حنبل في مسنده ومعنى قوله وعيسى في آخرها لم يرد به ص أن عيسى يبقى بعد المهدي