يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلا كما ملئت جورا وهو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه ويرتد فيها قوم ويثبت فيها آخرون.
وقال ع طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا أولئك منا ونحن منهم قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة فطوبى لهم ثم طوبى لهم وهم والله معنا في درجتنا يوم القيامة.
وعن أيوب بن نوح قال قلت للرضا إنا نرجو أن تكون صاحب هذا الأمر وأن يسلمه الله إليك من غير سيف فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك فقال ما منا أحد اختلفت إليه الكتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الأصابع وحملت إليه الأموال إلا اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله عزوجل لهذا الأمر رجلا خفي المولد والمنشأ غير خفي في نسبه.
وعن ريان بن الصلت قال قلت للرضا ع أنت صاحب هذا الأمر فقال أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملأها عدلا كما ملئت جورا وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني فإن القائم هو الذي إذا خرج خرج في سن الشيوخ ومنظر الشباب يكون قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها ويكون معه عصا موسى وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء ثم يظهره فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما كأني بهم آيس ما كانوا إذ نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين.
وعن الحسين بن خالد قال قال الرضا ع لا دين لمن لا ورع له ولا إيمان لمن لا تقية له و (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) فقيل له يا ابن رسول الله إلى متى قال (إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) وهو يوم خروج قائمنا فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا فقيل له يا ابن رسول الله من القائم منكم أهل البيت قال الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم وهو الذي يشك الناس في ولادته وهو صاحب الغيبة قبل خروجه و