الفصل الثاني في ذكر السنة التي يقوم فيها الإمام القائم ع.
عن أبي عبد الله ع قال لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع.
وقال أبو عبد الله ع ينادى باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ويقوم يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين ع كأني به يوم السبت العاشر من المحرم قائم بين الركن والمقام ـ جبرئيل ع بين يديه ينادي بالبيعة ليمضين إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
الفصل الثالث في ذكر نبذ من سيرته عند قيامه وطريقة أحكامه ووصف زمانه ومدة أيامه ع.
ذكر رحمهالله في هذا الفصل ما تقدم ذكره من خروجه ووصف وصوله النجف والملائكة معه وإنفاذه الجنود إلى الأمصار ودخوله الكوفة وبها الرايات واضطرابها وأنها تصفوا له ع ويأتي المنبر فلا يدرى ما يقول من البكاء ويحيط مسجدا على الغري فيصلي بالناس الجمعة وقد تقدم ذكر ذلك مفصلا.
وعن أبي جعفر ع قال القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويظهر الله دينه (عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) فلا يبقى على وجه الأرض خراب إلا عمر وينزل روح الله عيسى ابن مريم فيصلي خلفه قال الراوي فقلت له يا ابن رسول الله ومتى يخرج قائمكم قال إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السروج وقبلت شهادات الزور وردت شهادات العدول واستخف الناس بالرياء وارتكاب الزناء وأكل الربا واتقي الأشرار مخالفة ألسنتهم وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن خسف بالبيداء وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بأن الحق معه ومع شيعته