بموالاتهم ونلتزم بطاعتهم ونبالغ في حبهم ونرى الإخلاص في مودتهم وهم ع وسائطنا وشفعاؤنا إلى رحمته التي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أنه جواد كريم والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِين.
صورة ما كان على المجلد الثانية بخط المصنف تغمده الله برحمته
كمل الكتاب وتم بحمدالله وعونه في الحادي والعشرين من شهر رمضان ليلة القدر من سنة سبع وثمانين وستمأة ، نقلت هذا الكتاب من عدة كتب ولم أتمكن من مراجعته ولي على الناظر فيه الدّعاء لي بالرحمة ، واصلاح ما زاغ عنه البصر ولم يؤد اليه النظر ، والذّي نقلته من كتاب الطبرسي ره كان من نسخة مقطوعة كثيرة الغلط ، والتصحيف والتحريف ، فحققت منها شيئاً بالاجتهاد ، وأعلمت على مواضع ما عرفتها وأخليت للمفوف منها بياضاً وأنا من وراء طلب نسخة اصحح منها هذه المواضع ، فان حصل فذاك والا فهو مو كول الى من يجري الله ذلك على يده ، وكتب أفقر عباد الله تعالى الى رحمته عبدالله علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي عفا الله عنه ، والحمد لله حق حمده وصلواته وسلامه على محمّد وآله الطاهرين وسلّم وشرّف وكرّم.
صورة القراءة التي قرأها مجد الدين الفضل على المصنف رضي الله عنهما
قرأت على مولانا ملك الفضلاء وغرة العلماء وقدوة الادباء نادرة عصره ونسيج وحده المولى الصاحب المعظم في الدنيا والدين فخر الاسلام والمسلمين جامع شتاب الفضايل ، المبرز في حلبات السبق على الاواخر والاوايل ابي الحسن علي بن السعيد فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الاربلي أمد الله الكريم في شريف عمره ، من كتاب كشف الغمة في معرفة الائمة صلوات الله عليهم الذي جمعه ، وبذّ به كل كتاب جمع في فنّه من اوله الى قريب من أخبار مولانا زين العابدين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ، وكتب أسبغ الله ظله على الجزء الاول بالسماع ، وذكر الجماعة المسلمين فيه ، وأجاز لي رواية ما تخلف من أخبار مولانا زين العابدين