الخبز من العجين النجس عن العدالة عند من لا يطهّره بالخَبز ، والمصلّي فيما لا تتمّ الصلاة فيه من الحرير عند من يمنع من الصلاة فيه .. وذلك أكثر من أن يحصى.
فائدة :
المراد بـ : الفاسق في قوله تعالى : (إنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَأ ..) الآية (١) ، من تعلمونه فاسقاً أو تظنّونه ، لا من هو فاسق في نفس الأمر كما ظنّ .. وكذا أكثر أوامر الشرع ونواهيه ، نحو : «أعتق رقبة مؤمنة» ، «لا تصلّ في ثوب نجس ..» ، «صلّ إلى القبلة ..» (٢).
__________________
(١) سورة الحجرات (٤٩) : ٦.
(٢) أو يقال : إنّ المراد من الفاسق المأخوذ موضوعاً لعدم التصديق هو الفاسق من ناحية الخبر ، لا الفاسق من أي جهة .. وإن كان له مثل هذا الإطلاق لو أخذ موضوعاً لحكم آخر.
أقول : لا تسع هذه الرسالة وبهذه العجالة للبحث عن الآية الكريمة والمقصود من الفاسق فيها ، كما لا ضرورة فيها في موسوعتنا هذه ، راجع عنها مضانّها من كتب الفقه والأُصول ; مثل الخلاف للشيخ الطوسي ١/٥٦٠ ، وكذا المبسوط ١/١٥٣ ـ ١٥٤ ، والسرائر ٣/٦٤٤ ، وشرائع الإسلام ٢٢/٤٢١ ، وشرحه مسالك الأحكام للشهيد الثاني ١٢/٣٩٩ ، ومختلف الشيعة ٣/٢١٠ .. وغيرها.
وكذا جاء في غالب كتب التفسير ; كما في : تأويل الآيات الظاهرة ٢/٥٨٤ ، وتفسير القمّي ٢/٣١٨ ، وتفسير فرات الكوفي : ٤٢٦ ، ومتشابه القرآن ٢/١٥١ ، وصفحة : ٢٢٣ .. وغيرها.