الشيخ الطوسي في القراءة على المفيد (١) وعلى ابن الغضائري (٢) ، ولقي اثنين ممّن لقي محمّد بن يعقوب الكليني ، ولم يرو الكافي عنهما وإنّما رواه عن ابن الغضائري ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عنه رحمه الله.
وكانت وفاته سنة خمسين وأربعمائة (٣) قبل وفاة الشيخ الطوسي رحمه الله بعشرين سنة (٤) ، وبعد وفاة السيّد المرتضى بأربع عشر سنة (٥)! وهو الذي تولّى
__________________
(١) وذلك في الكوفة ، شهر صفر ، كما قاله العلاّمة في الخلاصة : ٢١ ، ومن هنا عرف بـ : الكوفي ، وعبّر عنه أيضاً بـ : ابن الكوفي ، كما في قبس المصباح للصهرشتي.
(٢) صرّح في ترجمة ابن قولويه (جعفر بن محمّد برقم ٣١٨) ، وترجمة البزوفري (الحسين بن علي برقم ١٦٢) ، وترجمة زياد بن أبي الحلال (برقم ٤٥١) ما قرأه على هذين العلمين. وقد أدرجنا مشايخه مفصّلاً في خاتمة كتابنا هذا ، فلاحظ .. وهم نحو أربعين رجلاً ، وفّقنا الله لإكمال الموسوعة هذه وطبع خاتمتها.
(٣) وذلك في جمادى الأوّل في بلدة (مطيرآباد) وهي من نواحي الحلة [وفي بعض النسخ (مطرآباد) ولعله تصحيف ، وفي بعضها : مصير آباد ، كما في الوافي بالوفيات ٧/١٨٧] وذلك في شهر جمادى الأوّل ، ذكر ذلك العلاّمة في الخلاصة : ٢١ .. وغيره.
(٤) وهذا غريب جدّاً ، مع أنّهم صرّحوا غالباً بأنّ عمره كان نحواً من ثمان وسبعين سنة.
ونصّ السيّد بحر العلوم في رجاله ٢/٣٧ على أنّه كان قبله بعشر سنين ، حيث إنّ وفاة الشيخ رحمه الله سنة أربعمائة وستين ، وكان قد ولد قبله بثلاث عشرة سنة.
(٥) وكان السيّد الأجلّ المرتضى رحمه الله أكبر منه بستّ عشرة سنة.