عاشراً (١) : إنّه باشر مقابلته بنفسه عند الطبع مرّتين بل ثلاثاً .. حيث صرّح طاب رمسه ـ قبل ذلك ـ به ، ونبّه عليه في ديباجته وهذا يُعدّ غاية المجهود من مثله ، هذا عدا ما مارسه قبل الطبع من نقل وتأكّد ..
وهو القائل طاب ثراه (٢) : فلا يخفى أنّه حيث كانت غاية همّنا وهمّتنا صحّة هذه النسخة الشريفة .. ولذا التزمنا بمقابلتها قراءةً مرّتين ، وملاحظة مرّة ثالثة قبل الطبع حتى لا يحتاج إلى صفحة (الصحيح والغلط) ، وكان التقدير غالباً على التدبير .. أدّت كثرة الطلعات(٣) في نسخة الأصل وغفلتنا في الأوائل عن علاج ذلك إلى وقوع إسقاط وأغلاط ، وسقوط حواش منّا ـ سيما في الكراريس الثلاث الأوائل ـ حيث طبعناها قبل إعادة النظر فيها ، فلمّا أعدنا النظر فيها وقع فيها التغيير ، فالتجأنا إلى وضع صفحة لتمييز الصحيح من الغلط وبيان الساقط من القلم ، ولسهولة الأمر نوصل صفحة التمييز الراجعة إلى الكراريس الأوّلية إليها ، ونلحق البقية بآخر الكتاب ، ونذكر في خاتمة خاتمة الكتاب ما استدركته بعد طبع الكتاب من المطالب إن شاء الله تعالى .. ثم أدرج جداول الخطأ والصواب.
__________________
(١) كما صرّح بذلك في ديباجة تنقيح المقال ١/٢[الطبعة الحجرية] تحت رقم (الخامس) ، وقد سلف.
(٢) تنقيح المقال ١/٢١٩ ـ ٢٢٤ (من الطبعة الحجرية) قاله بعد الفوائد الرجالية ، وقد حذف من طبعة اُوفست! وقد سلف أن أدرجناه في المقدّمة.
(٣) كذا ، ويراد منها الحواشي والتعليقات ، وهو مصطلح عامي متعارف عند أهل العلم.