قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تنقيح المقال

تنقيح المقال

234/392
*

العلاّمة الشيخ جعفر التستري جملة من الانتقادات عليه في مجلّد كبير سمّاه : تعليقات تنقيح المقال.

وقد سمعت أنّ بعض كُتّاب مصر بدأ يتهجّم على الطائفة بأ نّها تؤ لّف كتاباً بواسطة جمع من علمائها وتنسبه إلى واحد منهم كي تتفاخر بما عندها ..! ولأجل ذلك شكّلت لجنة من أعلامهم لدراسة الكتاب وما فيه ، وعندما وجدوا بعض الهفوات البسيطة التي لا يغفل عنها غالباً ما لو تعدّد المؤلف أدركوا أنّه عمل شخص واحد ، وحمل قام به رجل ينوء عن حمله الكثيرون ..

وعلى كل حال ; ليس غرضنا محاكمة العلمين ـ ونحن أقلّ من ذلك ـ ولا مؤاخذتهما على خروجهما عن حدود النقاش وإسلوب النقد أحياناً ـ سامحهم الله ـ ولا تتبّع موارد سقطاتهم واشتباهاتهم الواضحة .. وأ نّى لنا ذلك .. إلاّ أنّ العجب العجاب أنّ مع كون الأوّل قد تغافل عن التنقيح ونظر إليه نظر استحقار ، والثاني عدّ نفسه مستدركاً ومنقّحاً للمتن ، إلاّ أنّا نجدهما رحمهما الله قد وقعا في موارد كثيرة جدّاً ممّا أورداه عليه ، وبإشكالات غالبها ليست بواردة عليه ، وجلّها ترجع إمّا إلى وجود نسخ عند الجدّ قدّس سرّه من المتون الرجالية الأصلية تغاير ما هو مطبوع منها اليوم ، وهذا ما تحقّقنا منه في موارد عديدة بل كثيرة .. أو اعتمادهما على كتاب لم يكن عند الجدّ قدّس سرّه ، أو عدم تأمّل في كلام الجدّ ، أو غفلة عن مبناه توجيهاً لما بناه فهي إشكالات مبنائية لا بنائية .. أو غير ذلك.

والمؤلم جدّاً أنّ الأخير ـ غفر الله له ـ مع ما له من مقام علمي واجتماعي ، وسعة اطّلاع وتتبّع .. لا نجده بعفيف القلم ، ولا نزيه المنطق ، كأ نّه لم يتأدّب بأدب العلماء ، ولا تخلّق بسيرة الصلحاء .. فيلقي القول على عواهنه ، ويقذف