عليه ، ثمّ لحق به بعض معاصرينا بتصحيح الكتاب وما خاله خطأ ، وتحقيق ما حسبه زللاً ، وسمّاه أوّلاً بـ : (تعليقات تنقيح المقال) نقداً عليه ، كما قاله شيخنا الطهراني في الذريعة ، ثم عرف اليوم بـ : قاموس الرجال للشيخ التستري (١) ، وكانت هذه طوال سنوات مورد استدراك وتكميل .. إلى أن في سنة ١٣٧٩ هـ شرع بطباعته في طهران ، وخرج خلال عدّة سنوات في أربعة عشر مجلّداً ، ثم جدّد طبعه منقّحاً ومزيداً في قم.
فها نجد شيخنا الطهراني طاب ثراه في موسوعته الرائعة ـ بعد أن بالغ في مدح الكتاب والتعريف به ـ ثم قال (٢) :
.. ولكن استعجاله بهذا النحو في هذا التأليف المنيف الذي يحتاج إلى تكرار المراجعات والبحث والفحص في الكتب والمكتبات ، وإلى إكثار المذاكرات مع مشايخ الفنّ خلال السنوات ، ثم إسراعه في طبع ما رتّبه وأ لّفه عاجلاً مخافة فوت الوقت .. وغير ذلك من الأمور ، كل ذلك قد سبّب له وقوع جملة من زلاّت القلم في مواضع كثيرة تحتاج إلى التنقيح لدفع ما يتوجه إليه فيها من الاعتراض والنقد.
ثم قال : وقد جمع الشيخ محمّد تقي بن الشيخ محمّد كاظم حفيد
__________________
(١) وهو الشيخ محمّد تقي بن الشيخ محمّد كاظم بن الشيخ محمّد علي حفيد الشيخ جعفر الشوشتري فقيه متتّبع ، ولد سنة ١٣٢١هـ في النجف الأشرف ، كما قاله في نقباء البشر ، وقيل : سنة ١٣٢٠ هـ ، وتوفّي في بلدته شوشتر يوم الجمعة ١٩ ذي الحجة الحرام ١٤١٥ هـ.
(٢) الذريعة ٤/٤٦٦ ـ ٤٦٧ برقم ٢٠٧٠.