ولنختم الخاتمة بالحديث عن :
أدب الشيخ المامقاني طاب رمسه ودقّته
ممّا يؤسف له حقّاً أنّا نجد الكثير ممّن سبرنا مؤلّفاتهم أو راجعناها ينقل عن الغير كثيراً ـ قد تصل إلى صفحات ـ ثم لا يشير إلى ذلك ، بل قد يوحي ضمناً أنّه صاحب الفكرة والسبّاق لها ، متجاهلاً من سواه ، غاضّاً ـ بل متعدّياً ـ على من عداه .. وهم بعد هذا في مقام آخر ما منهم إلاّ وتزل أقلامهم ويخرجون من طورهم وهم في مقام النقد والبحث ، ولا نودّ وضع النقاط على الحروف .. والعجيب أنّا وجدنا لمن يؤاخذ الغير ويحصي زلاّته وسقطاته يقع أكثر من غيره في أمثال ..! ما صدر ممّن نقدهم وحاكمهم ..
بل تراه ـ رحمه الله وإرضاه ـ لا يأبى أن يقرّ بالخطأ أو السهو فيما لو انكشف له ذلك ، وقد ذكرنا نماذج جمّة سابقاً ، ومنها ما قاله في ترجمة ثابت بن زيد (١) : .. هذا منّي اشتباه!
__________________
(١) تنقيح المقال ١ /١٩٢ برقم ١٥٧ [من الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحققة ١٣ / ٢٩٠ برقم (٣٣٩٧)].