ثم قال : فاشتباهي ناش من انضمام قصور عبارة الشيخ رحمه الله إلى قصوري وغفلتي ..
وللحق نقول : إنّا وجدنا شيخنا طاب ثراه ـ مع كثرة تآليفه ، وسعة تصانيفه ، وغزارة علمه ـ يمتاز بالأدب الرفيع ، والقلم النزيه ، والموضوعية العلمية ، والاعتراف للغير بما لهم وإليهم .. وإليك نماذج من ذلك من كتابنا هذا ولا غرض لنا فعلاً بغيره من مؤ لّفاته الفقهية والأُصولية وغيرهما كالمقباس مثلاً :
فها هو في موسوعته الرجالية (١) يقول ـ مخاطباً المرحوم السيّد محمّد باقر الشفتي المعروف بـ : حجّة الإسلام ـ : .. وليت السيّد قدّس سرّه حيّاً لأقصده وأقبّل يده وأقول : ما هكذا تورد يا سعد الإبل ..!
وقال قبل ذلك : وليته في الحياة حتّى أتشرّف إلى محضره الشريف وأستفسر عن استفادة ذلك ..
كما وقد ناقش الجدّ طاب رمسه مفصّلاً الشيخ الكاظمي ـ صاحب هداية المحدّثين رحمه الله ـ في ترجمة الحسين بن عثمان بن زياد (٢) ..
وقال في نهاية البحث : وبالجملة ; فلم أقف على شاهد لما ذكره
__________________
(١) تنقيح المقال ١/١١٩ برقم ٧١٢ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحققة ٩/١٦٤ تحت رقم (١٩٨٩)] في ترجمة إسحاق بن عمّار الساباطي.
(٢) تنقيح المقال ١/٣٣٥ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ٢٢/٢٤٢ ـ ٢٤٥ برقم (٦٢٦٨)].