الطابوق موضعه .. وإنّي كلّما بنيت ذراع يد من القبّة الشريفة نصبت الذهب ، فلمّا إن وصلت إلى ما فوق بطن القبّة أتاني سائل عن فرع ..
فقلت له ـ وأنا أضع الطابوق بيديّ ـ : سؤالك هذا من الفروع ، وقبّة أمير المؤمنين عليه السلام من الأُصول .. دعني أفرغ من الأصل وأُجيبك عن الفرع.
ورأيت بعد ذلك بشهرين إنّي أبني الصحن الشريف من الأساس بناءاً جديداً وتحت يدي أربعة من المعمارين ـ وأنا رئيسهم ـ فدخلت الصحن الشريف وهم يشتغلون ، وأخذت انظر إلى الصخرات المنصوبة على البناء الجديد وآمر بتقديم ما تأخّر منها يسيراً ، وتأخير ما تقدّم منها قليلا ..
ومنها : إنّ في خصوص شهر رمضان ـ من أشهر السنين التى مضت عليّ بعد الوالد قدّس سرّه ـ كان تتضيّق أُمور معاشي وتتعسّر .. فطلبت في زيارة نصف شعبان من سنة ألف وثلاثمائة وثمان وعشرين من مولاي سيد الشهداء عليه السلام أن يوسّع الله تعالى عليّ في شهر رمضان المقبل .. فلم يستجب دعائي على ما أُريد .. فانكسر قلبي وعزمت على ترك زيارة عيد الفطر لفقد النفقة ..
فرأيت في اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان في عالم الرؤيا إنّ أمير المؤمنين وسيّد الشهداء وثالث من الأئمة ـ لا أعرفه تعييناً الآن ـ عليهم جميعاً صلوات الله الملك المتعال .. جالسون وأنا جالس بخدمتهم ، وبان لي