العصر صلّى الله عليه وجعلنا فداه عزم على ورود النجف الأشرف لتزوره الشيعة ، ثمّ ينتقل إلى مسجد الكوفة لتنظيم أُموره .. فأرسلني لأُخبرك بأ نّه عليه السلام ينزل عندك. فقلت : أهلا به وسهلا!
ثم قال : وقد جعلك پيش خدمته (*) مخصوص .. ثمّ أعطاني الورقة التي بيده ، وقال : هذا فرمان(١) هذا المنصب.
فقبّلت الورقة ، ودخلت الدار ، وقلت لزوجتي ـ أُمّ الصدّيقة (٢) ـ : قومي وخيّطي لي لباس رسمي پيش خدمت الحجّة (٣) روحي فداه ، فقامت وأتت بزبون أزرق ، وخيّطت قدّامه ، وجعلته كالثوب الطويل ، وطرّقته ، وأتت به إليّ ، وقالت : أُجرتي أن توصل يديّ إلى ساحة الحجّة أرواحنا فداه قبل
__________________
(*) نقلت عين العبارة خوفاً من عدم وفاء الترجمة بمفاده ، وكونها تغييراً. [منه (قدّس سرّه)].
أقول : الكلمة فارسية يقصد منها من كان مقرّباً من الخدم ، بل رئيسهم أحياناً.
(١) فرمان : كلمة فارسية ، يراد منها الحكم والأمر والدستور ، وهو حكم خاصّ يقصد به الحكم الصادر من شخص كبير أو من جهة عالية لشخص تعيّن وظيفته أو حقوقه ، وقد يراد منه إمضاء الملك أو الرئيس .. وله معاني أُخر ، كما في لغتنامه دهخدا ٣٥/١٩٠ ـ ١٩١.
(٢) كذا ، وقد سلف الحديث عن زوجاته وبناته في الأمر الثاني : ولم يكن منهنّ بنت بهذا الاسم كي نعرف أمـّها.
(**) اللهم عجّل فرجه ، وسهّل مخرجه ، واجعلنا من كل مكروه فداه. [منه (قدّس سرّه) [.