جيّد [عتيق] في خصوص الرهن ..! فنقلت منه موضع الحاجة.
ومن الغريب أنّي فحصت عنه بعد ذلك مراراً عديدة فلم أجده (١) ، فعلمت أنّ ذلك كان لطفاً مخصوصاً منه أرواحنا فداه ، وأنـّهم مريدون هذا العمل منّي .. وهذا هو عمدة ماأوجب بلوغ رغبتي في تصنيفه وإتمامه إلى درجة العشق ، بحيث لم أكن أدرك التعب حين الاشتغال به ، وكنت عند القيام منه للنوم أو الصلاة أرى قَرُبَ جسدي من أن لا يكون به حراك [كذا].
ففرغت من الكتاب سابع رجب سنة ١٣٤٩ هـ ، ثم أعدت النظر فيه من ذلك اليوم إلى أواخر جمادى الأولى سنة ١٣٥٠ هـ ، وبعد ذلك أخذت في إعادة النظر في الفهرست والمراجعات الجامعة للمستدركات (٢).
الثاني :
إنّي لم أبق شيئاً من الكتب الرجاليّة التي نالته يدي إلاّ ونقلت المهمّ ممّا فيه ، وأرحتك من مراجعتها ، وأنا أعدّد لك الكتب التي كانت عندي عند تصنيف
__________________
(١) العبارة في الخطية الاُولى من الكتاب هكذا : وبعد أيام إلتفت إلى الكتاب فلم أجده وربّ الكعبة.
(٢) لم ترد جملة : وبعد ذلك .. إلى هنا في الخطية الاُولى للكتاب ، كما ويظهر حدود تاريخ تأليف الفوائد الرجالية ممّا نص عليه قدّس سرّه في آخر الفائدة الثالثة والعشرين من فوائده من قوله : وعليك بالمحافظة على ما ذكرناه ، فإنّه ممّا منح الله به عبده في الثلث الأخير من ليلة الجمعة من شهر شوال سنة ألف وثلاثمائة وثمان وأربعين ..