قال النجاشيّ في رجاله ص ١٩٢ : المرتضى حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّماً شاعراً أديباً عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا . إه
قال الشيخ في الفهرست ص ٩٩ : المرتضى ـ رضي الله عنه ـ متوحّد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدّم في العلوم ، مثل علم الكلام والفقه واُصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللّغة وغير ذلك . ا هـ .
ونقل العلّامة الحلّيّ هذه الكلمة في الخلاصة ص ٤٦ في ترجمته ، وأضاف بعد ذكر كتبه : وبكتبه استفادت الإماميّة منذ زمنه ـ رحمه الله ـ إلى زماننا هذا وهو سنة ثلاث وتسعين وستّمائة ، وهو ركنهم ومعلّمهم ـ قدَّس الله روحه ، وجزاه عن أجداده خيراً ـ . وقال الشيخ في رجاله : علم الهدى ـ أدام الله تعالى أيّامه ـ أكثر أهل زمانه أدباً وفضلاً ، متكلّم فقيه جامع العلوم كلّها ، ـ مدّ الله في عمره ـ ا هـ .
وقال ابن أبي طيّ : هو أوَّل من جعل داره دار العلم وقدَّرها للمناظرة ، ويقال : إنّه امرءٌ لم يبلغ العشرين ، وكان قد حصل على رئاسة الدنيا العلم مع العمل الكثير في اليسير والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام اللّيل وإفادة العلم ، وكان لا يؤثر على العلم شيئاً ، مع البلاغة وفصاحة اللّهجة ، وكان أخذ العلوم عن الشيخ المفيد ، وزعم المفيد أنّه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيّين فقالت له : خذ ابني هذين فعلّمهما ، فلما استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد (١) ومعه ولداه الرضيّ والمرتضى فقال له : خذهما إليك وعلّمهما ، فبكى وذكر القصّة ا هـ . (٢)
وقال السيّد الكبير المدني الشيرازيّ في الدرجات الرفيعة : كان أبوه النقيب أبو أحمد جليل القدر عظيم المنزلة في دولة بني العبّاس وبني بويه ، وأمّا والدة الشريف فهي فاطمة بنت الحسين بن أحمد بن الحسن بن الناصر الأصمّ ، وهو أبو محمّد الحسن بن عليّ بن عمر الأشرف بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وهي اُمُّ أخيه الرضيّ رحمه الله ، وكان الشريف المرتضى أوحد أهل زمانه فضلاً وعلماً وكلاماً وحديثاً وشعراً و خطابةً وجاهاً وكرماً . ا هـ . (٣)
________________________
(١) المشهور كما في غيره من التراجم أن والدته فاطمة بنت الناصر دخلت على الشيخ وحولها جواريها وبين يديها ابناها .
(٢) لسان الميزان ج ٤ ص ٢٢٣ .
(٣) روضات الجنات ص ٣٧٥ .