كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار فانه مع اشتماله على الأخبار وضبطها وتصحيحها ، محتو على فوائد غير محصورة ، وتحقيقات متكثّرة ، ولم يوجد مسألة إلّا وفيها أدلّتها ومباديها وتحقيقها وتنقيحها مذكورة على الوجه الأليق ، وقد وصفه علماؤنا الأعلام في المعاجم والتراجم بكلّ جميل ، وأثنوا على مؤلّفه العلامة المجلسي أعلى الله مقامه بالفقه والعلم والفضل والتبحّر والتضلّع في الحديث ، يكفيك منها المراجعة إلى كتاب الفيض القدسي للعلّامة النوري قدّس سره المطبوع في مقدّمة الجزء ١٠٥ من هذه الطبعة .
وقد شرعوا وفّقهم الله تعالى في نشر هذا الكتاب من الجزء العاشر إلى الجزء الخامس والعشرين آخر الأجزاء من الطبع القديم ( إلّا الجزء الرابع عشر ) فأخرجوا الأجزاء ١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣ في أحد عشر جزءاً من هذا الطبع الجديد ، مبتدئاً من الجزء ٤٣ إلى الجزء ٥٣ ، ثمَّ من الجزء ٦٧ إلى الجزء ١١٠ آخر الأجزاء ، فللّه درّهم وعليه أجرهم .
وقد نشروا المصحف الشريف إلى اليوم في ٦٠ نوعاً على أشكال مختلفة ومزايا متنوّعة بعضها فوق بعض يسرّ الناظر ، ويجلو الخاطر ، وقد ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام : ستّ خصال ينتفع بها المؤمن بعد موته : ولد صالح يستغفر له ، ومصحف يقرء فيه وقليب يحفره ، وغرس يغرسه ، وصدقة ماء يجريه ، وسنّة حسنة يؤخذ بها بعده .
فنحن نشكرهم باخراجهم تلك الكتب القيّمة ، بصورة بهيّة وتهذيب كامل ، ونسأله تعالى أن يؤيّدهم ويسدّدهم ، ويجعل ذلك ذخراً وذخيرة لمعادهم ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، فجزاهم الله عنّا وعن الاُمّة المسلمة خير جزاء المحسنين والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته . السادس من شهر شعبان سنة ١٣٩٢
|
العبد : السيد ابراهيم الميانجى عفى عنه وعن والديه |