ولا يعلم من أسبابنا شيئا ، وهو سرّ من أسرار آل محمّد صلىاللهعليهوآله وفي الكشيّ أنه قرأه أبان بن أبي عيّاش على عليّ بن الحسين عليهالسلام قال ، صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه .
وفي حديث آخر حدّث أبان أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام : بهذا الحديث كلّه فاغرورقت عيناه ثمَّ قال : صدق سليم ، قد أتى أبي بعد جدّي الحسين عليهالسلام وأنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثني أبي وعمّي الحسن عليهماالسلام بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليهالسلام فقالا لك : صدقت ، قد حدّثك بذلك ونحن شهود ، ثمَّ حدّثناه أنّهما سمعا ذلك من رسول الله صلىاللهعليهوآله .
وفي حديث آخر عن إثبات الرجعة لابن شاذان : ذكر حمّاد بن عيسى هذا الحديث عند مولانا أبي عبد الله عليهالسلام فبكى ، وقال : صدق سليم فقد روى هذا الحديث أبي ، عن أبيه ، عن جدّه الحسين عليهالسلام قال : سمعت هذا الحديث عن أبي حين سأله سليم بن قيس الهلاليّ .
وفي حديث رابع عن مختصر البصائر أنّه قرأ أبان كتاب سليم على سيّدنا عليّ بن الحسين عليهالسلام بحضور جماعة من أعيان أصحابه منهم أبو الطفيل فأقرَّه عليه زين العابدين عليهالسلام ، وقال : هذه أحاديثاً صحيحة . ويعرب عن صحّة الكتاب وعناية الأصحاب به ما قال النعمانيّ في كتاب الغيبة ص ٤٧ ، بعد ما أخرج عنه أحاديث تدلّ على أنَّ الأئمة إثنى عشر ، قال : بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهمالسلام خلاف في أنّ كتاب سليم بن قيس الهلاليّ أصل من أكبر كتب الاُصول التي رواها أهل العلم حملة حديث أهل البيت عليهمالسلام وأقدمها ، لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام والمقداد وسلمان الفارسيّ وأبي ذرّ ومن جرى مجراهم ممّن شهد رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام وسمع منهما ، وهو من الاُصول الّتي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها . ا هـ .
وقد نقل عنه كثير من
قدماء أصحابنا في كتبهم كثقة الإسلام في الكافي والصفّار في بصائر الدرجات ، والصدوق في من لا يحضره الفقيه والخصال . ويظهر ممّا نقلنا
سابقاً عن ابن النديم أنّ كتاب سليم بن قيس أوّل كتاب ظهر للشيعة ، وممّا حكي من القاضي