والشهيد ـ قدِّس سرُّه ـ في إجازته : بالشيخ الإمام العلامة شيخ العلماء رئيس المذهب . ا هـ .
والشهيد الثاني ـ قدَّس الله روحه ـ في إجارته ، بالإمام العلّامة .
والمحقّق الثاني ـ رحمه الله ـ بالإمام السعيد المحقّق حبر العلماء والفقهاء فخر الملّة والحقّ والدين .
والشيخ يوسف البحرانيِّ ـ رحمة الله عليه ـ بقوله : كان فقيهاً اُصوليّاً بحتاً ، ومجتهداً صرفاً ـ إلى أن قال ـ : والتحقيق أن فضل الرجل وعلوّ منزلته في هذه الطائفة ممّا لا ينكر ، وغلطه في مسألة من مسائل الفنِّ لا يستلزم الطعن عليه . (١)
والعلّامة المصنّف ـ قدِّس سرُّه ـ : بالفاضل الثقة العلّامة .
والتستريّ ـ ره ـ : بالفاضل الكامل المحقّق المدقّق عين الأعيان ونادرة الزمان (٢) .
والعلّامة النوريّ ـ رحمه الله ـ : بالشيخ الفقيه والمحقّق النبيه ، أذعن بعلوّ مقامه في العلم والفهم والتحقيق والفقاهة أعاظم العلماء في إجازاتهم وتراجمهم . (٣)
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج ٥ ص ٦٥ : محمّد بن إدريس العجليّ الحلّيّ فقيه الشيعة وعالمهم ، له تصانيف في فقه الإماميّة ولم يكن للشيعة في وقته مثله . ا هـ .
وقال الشيخ منتجب الدين في الفهرست : الشيخ محمّد بن إدريس العجليّ بحلّة ، له تصانيف منها : كتاب السرائر ، شاهدته بحلّة ، وقال شيخنا سديد الدين محمود الحمّصيّ ـ رفع الله درجته ـ هو مخلّط لا يعتمد على تصنيفه . انتهى .
قلت : يوجد في غير واحد من التراجم ثناؤه وتبجيله والتسلّم في فقاهته والمهارة فيه ، واجتهاده والتضلّع فيه ، لكن قد يقدح فيه بأنّه أعرض عن أخبار أهل البيت بالكلّية ، وبأنه أساء الأدب في تعبيره مع شيخ الطائفة بما لا نهاية له ، مع أنّ الشيخ من عمد الطائفة وأساطين المذهب ، ولايخفى حقّه على المذهب وأهله ، ولعلّه لذلك عنونه ابن داود في القسم الثاني من رجاله ، وغير خفيّ أنّ الإشكال الأوّل مدفوع عنه ، لانّه لم يعرض عن الأخبار بأسرها ، بل انّه كان لا يري الأخبار الاحاد حجّة كسيدنا المرتضى
________________________
(١) راجع منتهى المقال ص ٢٦٠ .
(٢) المقابس : ص ١٥ .
(٣) المستدرك ج ٣ ص ٤٨١ .