في الرياض الفقيه الشاعر الماهر العالم الفاضل الكامل صاحب المقامات والكرمات العظيمة قدس الله روحه الشريف كان من أفاضل عصره وأعالم دهره ، وكذا جدّه السيّد عبد الحميد .
له مؤلّفات شريفه قد أكثر النقل عنها نقلة الأخبار وسدنة الآثار أحسنها كتاب الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعيّة في مجلدات عديدة ، قيل : إنها خمسة ، وقد عثرنا بحمد الله تعالى على المجلّد الأوّل وهو في الاُصول الخمسة ، وفي ظهره فهرست جميع المجلّدات ، وتاريخ الفهرست يوم الأحد ١٧ جمادي الاُولى سنة ٧٧٧ ، ويظهر من قرائن كثيرة أنّها نسخة الأصل ا هـ .
وذكره تلميذه الحسن بن سليمان الحلّي في كتابه مختصر البصائر فقال : وممّا رواه لي ورويته عند السيّد الجليل السعيد الموفّق الموثّق بهاء الدين عليّ بن السيد عبد الكريم . ا هـ .
وقال ابن فهد في كتاب المهذَّب في مبحث عمل نيروز : ويعضد ما قلناه ما حدثنى به المولى السيّد المرتضى العلّامة بهاء الدين علي بن عبد الحميد (١) النسابة دامت فضائله ا هـ (٢)
وذكره المصنّف في المقدمة الثانية من الكتاب وقال : والسيّد المذكور من أفاضل النقباء والنجباء وبالجملة فالرجل من أعيان الشيعة وأجلّة مروجي الشريعة ، وفطاحل المصنّفين من الإماميّة ، يوجد ذكره مع الجلالة والحفاوة في رياض العلماء و روضات الجنّات : ٣٨٧ وخاتمة المستدرك ج ٣ ص ٤٣٥ وسفينة البحار ج ١ ص ١١٤ وفي الذريعة ج ٢ ص ٣٩٧ و ٤١٥ و ٤٤٢ و ٥٠٠ وج ٣ ص ١٧٨ و ٣٣٢ وج ٨ ص ٨١ وج ١٠ ص ١٥٧ .
* ( مؤلفاته ) *
١ ـ الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعيّة الإلهيّة ، وقد يعبّر عنه بالأنوار الالهيّة وهو كتاب كبير في خمس مجلّدات : ، الأوَّل في علم الكلام وفيه إثبات ما عليه الطائفة
________________________
(١) نسبة الى الجد كما هو المتداول ، ولاجل ذلك اشتبه المترجم له مع سميه علي بن عبد الحميد صاحب أنوار المضيئة في أحوال الحجة عليه السلام .
(٢) راجع الروضات : ص ٣٨٧ .