المذهب والشريعة في المائة السابعة ، ورئيس علماء الشيعة من غير مدافعة ، صنّف في كلّ علم كتباً ، وآتاه الله من كلّ شيء سبباً . (١)
وقال السماهيجيّ في إجازته : إنّ هذا الشيخ رحمه الله بلغ في الاشتهار بين الطائفة بل العامّة شهرة الشمس في رايعة النهار ، وكان فقيهاً متكلّماً حكيماً منطقيّاً هندسيّاً رياضيّاً ، جامعاً لجميع الفنون ، متبحّراً في كلّ العلوم من المعقول والمنقول ، ثقةً إماماً في الفقه والاُصول ، وقد ملاء الآفاق بتصنيفه ، وعطّر الأكوان بتأليفه ومصنّفاته ، و كان اُصوليّاً بحتاً ومجتهداً صرفاً . ا هـ . (٢)
وقال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص ٤٠ : فاضل عالم علّامة العلماء ، محقّق مدقّق ثقة نقة فقيه محدّث متكلّم ماهر جليل القدر ، عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، لا نظير له في الفنون والعلوم العقليّات والنقليّات ، وفضائله ومحاسنه أكثر من أن تحصى . ا هـ .
وأطراه المولى نظام الدين في نظام الأقوال بقوله : شيخ الطائفة وعلّامة وقته ، صاحب التحقيق والتدقيق ، وكلُّ من تأخّر عنه استفاد منه ، وفضله أشهر من أن يوصف . ا هـ . (٣)
ووصفه البحّاثة الرجاليّ الميرزا عبد الله الإصفهانيّ في المجلّد الثاني من رياض العلماء : بالإمام الهمام العالم العامل الفاضل الكامل الشاعر الماهر ، علّامة العلماء و فهّامة الفضلاء ، اُستاد الدنيا ، المعروف فيما بين الأصحاب بالعلّامة عند الإطلاق ، و الموصوف بغاية العلم ونهاية الفهم والكمال في الآفاق ، كان ابن اُخت المحقّق ، وكان رحمه الله آية الله لأهل الأرض ، وله حقوق عظيمة على زمرة الإماميّة والطائفة الحقّة الإثنى عشريّة لساناً وبياناً وتدريساً وتأليفاً ، وقد كان رضي الله عنه جامعاً لأنواع العلوم ، مصنّفاً في أقسامها ، حكيماً متكلّماً فقيهاً محدّثاً اُصوليّاً أديباً شاعراً ماهراً ، وقد رأيت بعض أشعاره ببلدة أردبيل وهي تدلُّ على جودة طبعه في أنواع النظم
________________________
(١) ، (٢) تنقيح المقال ج ١ ص ٣١٤ .
(٣) الرياض المجلد الثاني .