أيضاً ، وكان وافر التصانيف متكاثر التآليف ، أخذ واستفاد عن جمّ غفير من علماء عصره من العامّة والخاصّة ، وأفاد على جمع كثير من فضلاء دهره من الخاصّة بل من العامّة ـ إلى أن قال ـ : وكان من أزهد الناس وأتقاهم ، ومن زهده ما حكاه السيّد حسين المجتهد في رسالة النفحات القدسيّة أنه قدّس سرّه أوصى بجميع صلواته وصيامه مدَّة عمره وبالحجّ عنه مع أنّه كان قد حجّ . ا هـ .
وله ذكر جميل في غير واحد من التراجم ، كمنتهى المقال ص ١٠٥ وكتب رجال الاسترآباديّ ، وجامع الرواة ج ١ ص ٢٣٠ ورياض العلماء والمقابس ص ١٧ وروضات الجنّات ص ١٧٢ والمستدرك ج ٣ ص ٤٥٩ وسفينة البحار ج ٢ ص ٢٢٨ ولسان الميزان ج ٦ ص ٣١٩ (١) والدرر الكامنة . (٢) ومحبوب القلوب للإشكوريّ (٣) وغيرها من التراجم ، وهم وإن بالغوا في ثناه لكن اعترفوا بأنّهم عاجزون عن درك مداه ، وعن الإعراب بمايقتضي شأنه وشخصيّته المثلى ، قال الفاضل التفرشيّ في كتاب نقد الرجال ص ١٠٠ : ويخطر ببالي أن لا أصفه إذ لا يسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده ، وانّ كلّ مايوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه ، له أزيد من سبعين كتاباً في الاُصول والفروع والطبيعيّ والإلهيّ وغيرها . ا هـ .
وقال العلّامة النوريّ بعد أن بالغ في ثنائه : ولآية الله العلّامة بعد ذلك من المناقب والفضائل ما لا يحصى ، أمّا درجاته في العلوم ومؤلّفاته فيها فقد ملأت الصحف وضاق عنه الدفتر ، وكلّما اُتعب نفسي فحالي كناقل التمر إلى هجر ، فالأولى تبعاً لجمع من الأعلام الإعراض عن هذا المقام .
________________________
(١) وقد اشتبه عليه اسمه واسم والده قال : يوسف بن الحسن بن المطهر الحلي المشهور ، كان رأس الشيعة الامامية في زمانه ، وله معرفة بالعلوم العقلية . ا هـ .
(٢) أورده تارة مكبراً وتارة مصغراً .
(٣) راجع الروضات ص ١٧٦ .