مسالك العلوم الدينيّة للخاصّ والعامّ . ا هـ .
وقال المحقّق الكاظميُّ (١) بعد ذكر والده المعظّم :
منها (٢) : المجلسيّ لولده وتلميذه الأجلّ الأعظم الأكمل الأعلم ، منبع الفضائل والأسرار والحكم ، غوّاص بحار الأنوار ، مستخرج كنوز الأخبار ورموز الآثار ، الّذي لم تسمح بمثله الأدوار والأعصار ، ولم تنظر إلى نظيره الأنظار والأمصار ، كشّاف أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، حلّال معاضل الأحكام ومشاكل الأفهام بأبلج السبيل وأنهج الدليل ، صاحب الفضل الغامر ، والعلم الماهر (٣) ، والتصنيف الباهر ، والتأليف الزاهر ، زين المجالس والمدارس والمساجد والمنابر ، عين أعيان الأوائل والأواخر من الأفاضل والأكابر ، الشيخ الواقر الباقر ، المولى محمّد باقر جزاه الله رضوانه ، وأحلّه من الفردوس مبطانه . اه
ومهما تكثّرت الأقوال من العلماء في حقّ شيخنا المترجم فإنّا نرى البيان يقصر عن تحديد نفسيّاته ، وينحسر عن توصيف محامده وما آتاه الله من ملكات فاضلة ، وصفات حميدة ، وماوفّقه من ترويج شريعته وإحياء سنّة نبيّه ، وإماتة الأحداث الهالكة والبدع المهلكة ، وإرشاد الناس إلى الطريق السويّ والصراط المستقيم بكتبه النافعة ، وبثّها في البلدان والقرى ، وفي الحاضر والبادي ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم .
________________________
(١) مقابس الانوار ص ٢٢
(٢) اي من الالقاب .
(٣) كذا في النسخ .