الفقهاء والمحدّثين ، وأفخم أفاخم علماء أهل الدين ، وكان في فنون الفقه والتفسير والحديث والرجال واُصول الكلام واُصول الفقه فائقاً على سائر فضلاء الدهر ، مقدَّماً على جملة علماء العلم ، ولم يبلغ أحد من متقدّمي أهل العلم والعرفان ومتأخّريهم منزلته من الجلالة وعظم الشأن ، ولاجامعيّة ذلك المقرّب بباب إلهنا الرحمن . إلى آخر ما قاله رحمه الله .
وفي كتاب مناقب الفضلاء (١) : ملاذ المحدّثين في كلّ الأعصار ، ومعاذ المجتهدين في جميع الأمصار ، غوّاص بحار أنوار الحقائق برأيه الصائب ، ومشكاة أنوار أسرار الدقائق بذهنه الثاقب ، حياة قلوب العارفين ، وجلاء عيون السالكين ، ملاذ الأخيار ، ومرآة عقول اُولي الأبصار ، مستخرج الفوائد الطريفة من اُصول المسائل ، مستنبط الفرائد اللّطيفة من متون الدلائل ، مبيّن غامضات مسائل الحلال والحرام ، وموضح مشكلات القواعد والأحكام ، رئيس الفقهاء والمحدثين ، آية الله في العالمين ، اُسوة المحقّقين والمدقّقين من أعاظم العلماء ، وقدوة المتقدّمين والمتأخّرين من فحول أفاخم المجتهدين والفقهاء ، شيخ الإسلام ، وملاذ المسلمين ، وخادم أخبار أئمّة المعصومين عليهمالسلام ، المحقّق النحرير العلّامة المولى محمّد باقر المجلسيّ طيّب الله مضجعه .
ووصفه العلّامة الطباطبائي بحر العلوم (٢) في إجازته للسيّد عبد الكريم ابن السيّد جواد بقوله :
خاتم المحدّثين الجلّة ، وناشر علوم الشريعة والملّة ، العالم الربّانيّ ، والنور الشعشعانيّ ، خادم أخبار الأئمّة الأطهار ، وغوّاص بحار الأنوار ، خالنا العلّامة المولى محمّد الباقر لعلوم الدين .
وأطراه السيّد عبد الله في إجازته بقوله : (٣)
الجامع بين المعقول والمنقول ، الأوحد في الفروع والأصول ، مروّج المذهب في المائة الثانية عشر ، أستاد الكلّ في الكلّ ، ناشر أخبار الأئمّة الطاهرين عليهمالسلام ، ومسهّل
________________________
(١ ، ٢ ، ٣) الفيض القدسي ص ٥ .