كلمات [ لا ] (١) أختار مصري عليهنّ ، [ قيل : ] (٢) ما هن قال : أفضل الكلام كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمّد صلىاللهعليهوآله ، وشرّ الأمور محدثتها ، وكلّ محدّثة ضلالة ، فقال ابن مسعود : ليخرجنّ منها ابن أم عبد ، ولا أتركهنّ أبدا وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقولهنّ.
وقد ذكر ذلك أجمع وزيادة عليه الواقدي في كتاب الدار ، تركناه إيجازا (٣).
وذكر الثقفي في تاريخه ، عن قيس بن أبي حازم قال : جاءت بنو عبس إلى حذيفة يستشفعون به على عثمان ، فقال حذيفة : لقد أتيتموني من عند رجل وددت أن كلّ سهم في كنانتي (٤) في بطنه.
وعنه ، عن حارث بن سويد قال : كنّا عند حذيفة فذكرنا عثمان ، فقال : عثمان! والله ما يعدو أن يكون فاجرا في دينه ، أو أحمق في معيشته.
وعنه ، عن حكيم بن جبير ، عن يزيد مولى حذيفة ، عن أبي شريحة الأنصاري أنه سمع حذيفة يحدّث قال : طلبت رسول الله صلىاللهعليهوآله في منزله فلم أجده ، وطلبته فوجدته في حائط نائما رأسه تحت نخلة ، فانتظرته طويلا فلم يستيقظ ، فكسرت جريدة فاستيقظ ، فقال ما شاء الله أن يقول ، ثم جاء أبو بكر فقال : ائذن لي (٥) ، ثم جاء عمر ، فأمرني أن آذن له ، ثم جاء علي عليهالسلام فأمرني أن آذن له وأبشّره بالجنّة ، [ ثمّ قال : يجيئكم الخامس لا يستأذن ولا يسلّم وهو من أهل النار ، فجاء عثمان حتّى وثب
__________________
(١) من البحار.
(٢) من البحار.
(٣) في النسخة : « إجازا » ، والمثبت من البحار.
(٤) الكنانة : جعبة السهام ، اللسان ١٣ : ٣٦١ كنن.
(٥) في النسخة : « انذر لي » ، والمثبت من البحار.