عثمان بخنجر في بطنه فقتلته.
ورووا عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير (١) ، قال : يرفع عثمان وأصحابه يوم القيامة حتّى يبلغ بهم الثريّا ثم يطرحون على وجوههم.
وروي فيه ، عن أبي عبيدة الذهلي (٢) قال : والله لا تكون الأرض سلما سلما حتّى يلعن عثمان ما بين المشرق والمغرب ، لا ينكر ذلك أحد.
وروي فيه : أن عبد الرحمن بن حنبل الجمحي ـ وكان بدريا ـ قال (٣) :
ذق يا أبا عمرو بسوء الفعل |
|
وذق صنع كافر ذي جهل |
لما صددت (٤) باب كلّ عدل |
|
ورمت نقص حقنا بالبطل |
غدا عليك أهل كل فضل |
|
بالمشرفيات العصاة (٥) الفصل |
فذقت قتلا لك أيّ قتل |
|
كذاك يجزى كلّ عات دغل |
في أمثال لهذه (٦) الأقوال المحفوظة عن الصحابة والتابعين ، ذكر جميعها يخرج عن الغرض ، وفي بعض ما ذكرناه كفاية في المقصود ، والمنّة لله.
إن قيل : أفليس قد أنكر ما جرى وطلب بثأر عثمان طلحة والزبير ، وهما صحابيان ، وعائشة وهي زوج النبي عليهالسلام ، ومعاوية وعمرو بن العاص وهما صحابيان ، ومن كان في حيزهم من المسلمين؟
__________________
(١) في النسخة : « خبير » ، والمثبت من البحار.
(٢) في النسخة غير مقرؤة ، وكأنّها : « الثقفي ».
(٣) في البحار : « قال شعر ».
(٤) في البحار : « سددت ».
(٥) في البحار : « القضاب ».
(٦) في البحار : « هذه ».