من جانب الحائط ، ] (١) ثم قال : يا رسول الله بنو فلان يقاتل بعضهم بعضا.
وذكر الواقدي في تاريخه ، عن أبي وائل قال : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : لقد دخل عثمان قبره بفجره (٢).
وعنه ، عن عبد الله بن السائب قال : لمّا قتل عثمان أتي حذيفة وهو بالمدائن ، فقيل : يا أبا عبد الله لقيت رجلا آنفا على الجسر فحدّثني أنّ عثمان قتل ، قال : هل تعرف الرجل قلت أظنّني أعرفه وما أثبته ، قال حذيفة : إنّ ذلك عثيم الجنّي ، وهو الّذي يسير بالأخبار ، فحفظوا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم ، فقيل لحذيفة : ما تقول في قتل عثمان [ فقال : ] هل هو إلاّ كافر قتل كافر [ ا ] أو مسلم قتل كافرا ، فقالوا : ما جعلت له مخرجا ، قال : الله (٣) لم يجعل له مخرجا.
وعنه ، عن حصين بن عبد الرحمن قال : قلت لأبي وايل (٤) : حدّثنا فقد أدركت ما لم ندرك ، فقال : اتهموا القوم على دينكم ، فو الله ما ماتوا حتّى خلطوا ، لقد قال حذيفة في عثمان : إنه دخل حفرته وهو فاجر.
وذكر الثقفي في تاريخه ، عن همّام بن الحارث قال : دخلت مسجد المدينة فاذا الناس مجتمعون على عثمان ، وإذا رجل يمدحه ، فوثب المقداد بن الأسود أخذ (٥) كفّا من حصا أو تراب ، فأخذ يرميه (٦) به ، فرأيت عثمان يتّقيه بيده.
__________________
(١) من البحار.
(٢) في النسخة : « يفجره » ، والمثبت من البحار.
(٣) في البحار : « لأن الله ».
(٤) في البحار : « وابل ».
(٥) في البحار : « فأخذ ».
(٦) في البحار : « برميه ».