وهي غضبى عليهما ، فنحن نغضب [ لغضبها ] (١) ونرضى لرضاها ، فقد جاء غضبها (٢) ، فإذا جاء رضاها رضينا.
قال مخول : وسألت موسى بن عبد الله عن أبي بكر وعمر فقال لي ما أكره ذكره ، قلت (٣) لمخول : قال فيهما أشدّ من الظلم والفجور والغدر قال : نعم.
قال مخول : وسألته (٤) عنهما مرّة فقال : أتحسبني بتريّا ، ثم قال فيهما قولا سيّئا.
وعن ابن مسعود قال : سمعت موسى بن عبد الله يقول : هما أوّل من ظلمنا حقّنا وميراثنا من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فغصبانا فغصب الناس.
ورووا عن يحيى بن مساور قال : سألت يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر فقال لي : ابرأ منهما.
ورووا عن عبد الله بن محمد بن عمر (٥) بن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : شهدت أبي : محمد بن عمر ، ومحمد بن عمر بن الحسن ـ وهو : الّذي كان مع الحسين بكربلاء ، وكانت الشيعة تنزّله بمنزلة أبي جعفر عليهالسلام ، يعرفون حقّه وفضله ـ قال : فكلّمه في أبي بكر وعمر ، فقال محمد بن عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام لأبي : أسكت ، فإنّك عاجز والله ، إنهما لشركاء في دم الحسين عليهالسلام.
وفي رواية أخرى عنه أنّه قال : والله لقد أخرجهما رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) من البحار.
(٢) في النسخة : « غضبهما ».
(٣) في البحار : « فقال : ما أكره ذكره وقلت ».
(٤) في البحار : « وسألت ».
(٥) في البحار : « عمير ».