المكتوبة سنة ١٠٠٩ ه ، قال : في باب التوحيد والنبوة وأكثر في باب الإمامة ، ولم يعلم من انتخبه. راجع : الذريعة ٨ / ٨٨ ، ٢١ / ١٨٦ ، ٢٢ / ٤٣٥.
وأخبر العلامة السيد الأمين في الأعيان ٣ / ٦٣٥ عن وجود نسخة منه بمكتبة الحسينية في النجف الأشرف.
قال العلامة الشيخ المجلسي في بحار الأنوار ٣٧ / ٢٥٢ : قال أبو الصلاح الحلبي في كتاب تقريب المعارف وقد لخصه من الشافي : ....
وفي الواقع أن التعبير ب : لخصه من الشافي ، فيه نوع من المسامحة ، ويتضح هذا المطلب بأدنى مقارنة بين الكتابين ، حيث يجد القارئ الفوارق الكثيرة بين الكتابين ، فأورد أبو الصلاح الكثير من المباحث ما لا توجد في الشافي ، وكذلك طريقة استدلاله. وأورد روايات كثيرة لم توجد في الشافي.
نعم ، من المتعارف بين العلماء أن يجعلوا مد نظرهم عدة كتب وبحوث في تأليف كتبهم ، وهذا لا يعني الاختصار بتاتا ، بالأخص إذا لاحظنا بعض بحوث التقريب مما تفرد بها أبو الصلاح ولم يسبقه إليها سابق ، كما صرح بذلك نفس أبو الصلاح ، فمثلا قال في كتابه هذا ص ٥٧ بعد أن استدل على حدوث الأجسام بعدة طرق : ومن تأمل ما أوردناه من ذلك علم أنا نهجنا طرقا واضحة في الاستدلال على جملة المعارف وسعنا بها المسلك لكل ناظر ونبهنا على ما لم نسبق إليه منها ولم نضيق عليه الاستدلال تضييق من سلف من العلماء بهذا الشأن ـ رضي الله عنهم ـ ومن عاصرناه والمنة لله وحده.
وبعد هذا البيان يمكن لنا القول : بأن الحلبي تأثر في تأليفه لهذا الكتاب في بحث التوحيد والعدل بكتاب الذخيرة للسيد المرتضى ... وفي بحث الإمامة وإبطال خلافة القوم بكتاب الشافي للسيد المرتضى ... وفي بحث إمامة الحجة بن الحسن عجل الله فرجه بما كتبه