للقاضي القضاعي ، أبي عبد الله محمّد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي المصري الشافعي ، المتوفّى سنة ٤٥٤.
حدّث عنه ابن ماكولا ، وترجم له في الإكمال ٧ / ١٤٧ ، وقال : كان إماما متفنّنا في عدّة علوم ، لم أر بمصر من يجري مجراه.
وقال الحافظ أبو طاهر السلفي : كان من الثقات الأثبات ، شافعيّ المذهب والاعتقاد.
له ترجمة في الأنساب ١٠ / ١٨٠ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢١٢ ، والوافي بالوفيّات ٣ / ١١٦ ، وطبقات الشافعية للسبكي ٤ / ١٥٠ ، وللأسنوي ٢ / ٣١٢ ، ولابن قاضي شهبة ١ / ٢٤٥ ، وفي سير أعلام النبلاء ١٨ / ٩٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٠٣ ، وغيرها ، وذكروا مؤلّفاته ومنها هذا الكتاب وذكره مجدوع في فهرسته ٦٣ ـ ٦٤ ، وقد رتّبه على تسعة أبواب ، تاسعها في ما روي عنه عليهالسلام من شعر.
أوله : الحمد لله الذي وسع كل شيء علمه ... أمّا بعد ، فإنّي لمّا جمعت من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ألف كلمة ومائتي كلمة في الوصايا والأمثال والمواعظ والآداب ، وضمّنتها كتابا وسمّيته بالشهاب ، سألني بعض الإخوان أن أجمع من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه نحوا من عدد الكلمات المذكورة ، وأن أعتمد في ذلك على ما أرويه وأجده في مصنّف من أثق به وأرتضيه ...
وقد روى هذا الكتاب عنه أبو عبد الله محمّد بن بركات بن هلال