لابي سعيد عباد بن يعقوب الرواجني الاسدي الكوفي ، المتوفّى سنة ٢٥٠ ه.
من رجال البخاري والترمذي وابن ماجة.
ترجم له المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٢٧٥ وعدّد شيوخه ومن رووا عنه ، وقال : قال أبو حاتم : شيخ ثقة ، وقال الحاكم أبو عبد الله : كان أبو بكر ابن خزيمة يقول : حدّثنا الثقة في روايته المتّهم في دينه! عبّاد بن يعقوب.
وترجم له ابن عديّ في الكامل ٤ / ١٦٥٣ ، وقال : معروف في أهل الكوفة ، وفيه غلوّ في التشيّع ، وروى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم.
أقول : ترى أنّ تشيّعه وغلوّه فيه إنّما هو روايته أحاديث في فضائل أهل البيت عليهمالسلام وفي مثالب أعدائهم من المنافقين ، وهي أحاديث ثابتة صحيحة ، ولم يناقش ابن عديّ في رجال إسنادها ، ولم يضعّف واحدا منهم ، وإنّما قال : أنكرت عليه ، حيث كان همّهم إخفاؤها وكتمانها ، وإنما أنكروا عليه كيف تحدّى التعتيم المفروض على فضائل أهل البيت ومثالب أعدائهم لم حدّث بها ورواها ، وهذا يعدّ غلوّا في التشيّع! وقالوا عنه : الثقة في حديثه المتّهم في دينه!! ويظهرون بمظهر الناصح المشفق ويقولون : إنّ أهل البيت في غنى عن هذه الأحاديث وهذه الفضائل!
وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٣٦ ـ ٥٣٨ ، وقال : ورأيت له جزءا من كتاب المناقب جمع فيها أشياء ساقطة! قد أغنى الله