أحمد بن سيّار ، قال : حدّثنا سعيد بن كثير بن عفير الأنصاري : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله ... (١).
٣ ـ ويقول ابن الأثير دون إشارة للسند : وقال أبو عمرة الأنصاري : لمّا قبض النبي صلىاللهعليهوآله ... (٢).
إنّ هذه الطرق المختلفة تؤكد مضموناً واحداً ، وربّما كانت بعض كلماتها وعباراتها متطابقة ، وطريق مخنف لا يتعدّىٰ أن يكون أحد الطرق.
ب ـ تعرّض المستشكل إلى أبي مخنف وهشام بن الكلبي فضعّفهما. وقد تناولنا أبا مخنف والاعتماد على روايته في الفصل الأوّل بإسهاب ، وأشرنا إلى توثيقه من قبل علماء الرجال الشيعة ، كما اعتمد على ما يروي عامة مؤرّخي السنّة ، واكتفىٰ البعض منهم بنقل روايته ، وهذا ما يدلّ على اعتباره ، الأمر الذي لا يقبل الإنكار.
وأمّا هشام بن الكلبي فيمتاز بشخصيةٍ بارزةٍ ومعتمدةٍ لدىٰ علماء الرجال الشيعة ، فها هو النجاشي يقول في حقّه : المشهور بالفضل والعلم ، ويعتبره من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام والمقرّبين إليه (٣).
__________________
(١) السقيفة وفدك : ٥٤ ، شرح نهج البلاغة ٦ : ٥.
(٢) الكامل في التاريخ ٢ : ١٢.
(٣) رجال النجاشي : ٣٣٤.