بيت فاطمة.
وفي مقام الجواب نقول : إنّ أصل دعوىٰ المستشكل باطلة ، وإنّ دليليه مردودان ، وقبل الخوض في دحض ما ذكر لابد من توضيح المقصود من جهاز النبي صلىاللهعليهوآله ، فإن كان غسله وتكفينه فلاشك أنّ علياً عليهالسلام قام بذلك ومعه العباس بن عبدالمطلب ، والفضل بن العباس ، وغيرهم من المقرَّبين ، وهي قضية بديهية لا تحتاج إلى دليل ، ولكنّنا نكتفي بنقل بعض النصوص على سبيل المثال :
١ ـ صرّح ابن هشام في « السيرة النبوية » (١) : أنّ علياً عليهالسلام تولّىٰ غسل النبي.
٢ ـ ذكر البلاذري في « أنساب الاشراف » (٢) رواياتٍ عديدةً تبيّن أنّ علياً عليهالسلام قام بتغسيل النبي صلىاللهعليهوآله . وفي روايةٍ تؤيد ما جاء في رواية أبي مخنف : بينا المهاجرون في حجرة رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد قبضه الله ، وعليّ بن أبي طالب والعباس متشاغلان به ، إذ جاء معن بن عديّ وعويم بن ساعدة فقالا لأبي بكر : ... هذا سعد ابن عبادة الأنصاري في سقيفة بني ساعدة يريدون أن يبايعوه (٣).
__________________
(١) السيرة النبوية ٤ : ٣١٢.
(٢) أنساب الأشراف ٢ : ٧٤٧ ـ ٧٤٨ و ٧٥٢ و ٧٦٤.
(٣) أنساب الأشراف ٢: ٧٦٢.